
كَلَامُ اللهِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
كَلامُ اللهِ هُوَ الْوَحْيُ الْمُنَزَّلُ مِنَ اللهِ تَعَالَىٰ عَلَىٰ رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ ﷺ بِوَاسِطَةِ الْمَلَكِ جِبْرِيلَ، وَهُوَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ الَّذِي يَتَجَلَّىٰ فِيهِ إِعْجَازُ اللَّفْظِ وَالْمَعْنَىٰ. نَزَلَ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْفُصْحَىٰ بِأُسْلُوبٍ بَلَاغِيٍّ فَرِيدٍ، لِيَكُونَ هُدًى لِلْعَالَمِينَ وَنُورًا يُرْشِدُهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
يَتَمَيَّزُ كَلَامُ اللهِ بِعَدَمِ قُدْرَةِ الْبَشَرِ عَلَىٰ مُحَاكَاتِهِ، فَقَدْ تَحَدَّىٰ اللهُ بِهِ الْإِنْسَ وَالْجِنَّ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهِ. وَقَدْ حُفِظَ بِعِنَايَةِ اللهِ فِي الصُّدُورِ وَالسُّطُورِ، فَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِتَحْرِيفٍ أَوْ تَبْدِيلٍ. تُتْلَىٰ آيَاتُهُ بِالتَّجْوِيدِ، وَتُدَارَسُ بِالتَّفْسِيرِ، وَيُعْمَلُ بِأَحْكَامِهِ فِي كَافَّةِ مَجَالَاتِ الْحَيَاةِ.
يَشْتَمِلُ الْقُرْآنُ عَلَىٰ عَقَائِدَ وَعِبَادَاتٍ وَمُعَامَلَاتٍ وَأَخْلَاقٍ، وَيَحْكِي قَصَصَ الْأُمَمِ السَّابِقَةِ لِلاتِّعَاظِ. وَقَدْ أَثَّرَ بِبَلَاغَتِهِ وَعُمْقِ مَعَانِيهِ فِي الْأَدَبِ الْعَرَبِيِّ وَالْفِكْرِ الْإِسْلَامِيِّ. وَيَبْقَىٰ كَلَامُ اللهِ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ مُنَارَةَ هُدًى وَسَبَبًا لِسَعَادَةِ الْإِنْسَانِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
Praise
