
الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ
الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ هُوَ الْكِتَابُ الْمُقَدَّسُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ﷺ بِوَاسِطَةِ الْمَلَكِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَيُعْتَبَرُ أَصْلَ الشَّرِيعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَمَرْجِعًا أَسَاسِيًّا لِلْعَقِيدَةِ وَالْعِبَادَاتِ وَالْأَخْلَاقِ. كُتِبَ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْفُصْحَى الَّتِي تَمَيَّزَتْ بِدِقَّةِ تَعْبِيرِهَا وَجَمَالِ بِنَائِهَا، وَضُمَّنَتْ فِيهِ أَحْكَامٌ شَامِلَةٌ تَتَعَلَّقُ بِالْإِيمَانِ وَالتَّشْرِيعِ وَالْقِصَصِ التَّارِيخِيَّةِ وَالْحِكَمِ الْإِلَهِيَّةِ.
يَتَكَوَّنُ الْقُرْآنُ مِنْ 114 سُورَةً تَنْقَسِمُ إِلَى آيَاتٍ، بَدَأَتْ بِنُزُولِ سُورَةِ الْعَلَقِ وَانْتَهَتْ بِسُورَةِ النَّصْرِ. تُمْيِزُهُ خَصَائِصُ فَرِيدَةٌ مِثْلَ الْإِعْجَازِ الْبَلَاغِيِّ وَالْعِلْمِيِّ، وَحِفْظِهِ مِنَ التَّحْرِيفِ عَلَى مَدَى أَكْثَرَ مِنْ 14 قَرْنًا. كَمَا أَنَّهُ يَشْمَلُ تَعَالِيمَ عَنْ عَلَاقَاتِ الْإِنْسَانِ بِرَبِّهِ وَبِنَفْسِهِ وَبِالْمُجْتَمَعِ، مِثْلَ الْأَمْرِ بِالْعَدْلِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى.
اتَّخَذَ الْمُسْلِمُونَ الْقُرْآنَ مَنْهَجًا لِلْحَيَاةِ، فَأَثَّرَ فِي تَوْحِيدِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَرَفْعِ مَكَانَتِهَا كَلِسَانٍ لِلْعُلُومِ وَالثَّقَافَةِ. تُدْرَسُ قِرَاءَاتُهُ وَتِجْوِيدُهُ بِأَسَالِيبَ مُحَكَّمَةٍ لِضَبْطِ نُطْقِهِ، وَيُزَيِّنُهُ فَنُّ الْخَطِّ الْعَرَبِيِّ بَينَ الْكُوفِيِّ وَالنَّسْخِيِّ. فَالْقُرْآنُ لَيْسَ مُجَرَّدَ نَصٍّ دِينِيٍّ، بَلْ هُوَ نُورٌ يَهْدِي الْبَشَرِيَّةَ إِلَى الْحَقِّ وَالْهُدَى.
مراجع مختارة:
• خصائص اللغة العربية وعلاقتها بالقرآن .
• هيكل القرآن ومحتواه التشريعي .
• دور القرآن في توحيد الثقافة الإسلامية .
Praise
